قلائل جدا في عالمنا الكبير هذا من يعرف عن المجتمعات الدرزيه المنغلقه علي نفسها في اغلب الاحوال مهما اختلف المكان فمن سوريا الي لبنان وحتي في اسرائيل تبقي المجتمعات الدرزيه اشبه بالمجتمع الاسبرطي في عصور ما قبل الميلاد مجتمع ضيق منغلق وان كان مرحبا بالزائرين الا انهم يبقون في عيون ابناء المجتمع مجرد زائرين يبقون لفتره ثم يرحلون.
حتي الدروز انفسهم فقلما يسمح لهم بالحديث او مشاركه الكبار في شئون البلدات حتي العقيده نفسها والتي تعتبر الرابط الاكبر بين ابناء تلك القري والبلدات فقلما تجد شخصا يتحدث فيها الا اذا كان من الكبار
مجتمع الجبل فيه هو كل شي تجده في عيون الدروز من صمت طويل وكلام قليل وعزه وكبرياء وشجاعه وكرم ودفاع عن الضعفاء
ولكن الحديث هنا عن حال المثلي في ذلك المجتمع الذي وعلي الرغم من تغير الزمن تجد كل شي فيه يبقي علي ماهو عليه وان كان الظاهر مختلف
في رايي لايمكن ان تصاب عائله بمصيبه اكبر من ان يكون احد افرادها مثليا وخاصه اذا كان من الرجال
هناك يجب ان يكون الصبيان شجعان اقوياء لا يخشون اليل
يمكن لمن يقرا هذا الكلام ان يتصور كيف يكون حال شاب مثلي في مجتمع مثل هذا قد يتسرب الي منامك كل يوم كابوس عن كيف ستجري الامور اذا شك احد فيك انك شاذا
كيف سيكون الوضع والمطلوب منك ان تتصنع طوال الوقت
بدايه من ان تغير نغمه صوتك الناعمه الي صوت اجش
وكيف تتحاشي النظرات الي شبا تجرد من اغلب ملابسه وهو في سن الشباب ليقطع الشجر او ينزل الجبل او ليجر العربه
ويكون الامر اسوا عندما يطلب منك ان تشارك في الامر
بالنسبه لي كانت ايام الاجازه التي تصطحبني فيها امي الي بلدتها العاليه في الجبل هي ايام سوداء ابدا ومنذ لحظه ان تتظا اقدامي البلده في التصنع والتصنع من بتغيير نغمه الصوت لتشبه عربه من الاربعينات نفذ منها البنزين والي تقبيل الشباب واحتضانهم والنوم سويه معهم في ليال اشبه بليال الجنه من ليل رائع ومناخ بارد في اعز ايام الحر
في النهايه اريد ان اقول لمن يتعسه الحظ وتقع مدونتي بين يديه خاصه ان كان مثليا ان يحمد الله ليل نهار انه يعيش في مدن تعمي ضوضائها وزحمتها اعين البشر عن حقائي اصحابهم واقاربهم
وخاصه اذا كان يسكن في مدينه رائعه كالقاهره
